السبت، 20 نوفمبر 2010

اقرؤوا وحي القلم


السلام عليكم..
إنتهيت من قراءة (وحي القلم) للرائع الراحل الرافعي-رحمه الله-..وبالأصح إنتهيت من تصفحه فهناك بعض المواضيع لم أكملها..

-الكتاب مقسم إلى 3 أجزاء كل جزء فيه 250 صفحة ويزيد..هي مقالات الرافعي في بعض المجلات آنذاك..ومؤكد أن هناك طبعات كثيرة..والطبعة التي وقعت في يدي هي طبعة مكتبة (جزيرة الورد) بالقاهرة بالإشتراك مع مكتبة (الإيمان) بالمنصورة..

-تحقيق: سعد كريم الفقي.

-فهمت من تعقيبات المحقق أن الكتاب من أواخر ماخط الرافعي..ففيه مقالات عام 1934م و 1935م..
-أيضًا هناك بعض المقالات لها دوافع كتابية لايتم فهمها إلا بمعرفة سبب كتابتها كـ: (الجمال البائس) في الجزء الأول..وقد ألمح المحقق إلى كتاب (حياة الرافعي) للأستاذ سعيد العريان رحمه الله صديق أديبنا الرافعي..وسأقتني هذا الكتاب قريبًا بحول الله !!

-أسلوب الكتاب رائع ومبهر وساحر..أذكر أني أول الأمر قلت سأتصفحه في دقائق-وكان الجزء الثاني في يدي فلم أتركه إلا بعد أنهيت مقالات (الإنتحار) وهي ست مقالات في أكثر من 30 صفحة وأحاديث (السمكة) وهي تقرب من (الإنتحار) في عدد المقالات والصفحات.

-أيضًا قرأت معظم المواضيع مايقرب من أربع مرات..فالأسلوب رائع رائع رائع..جد رائع والله !!

-أكثر ما أعجبني أو بالأحرى-فهمته- من وحي قلم أديبنا الرافعي هي تلك المقالات التي بها شيئ من التاريخ كـ: (اليمامتان، بنته الصغيرة، زوجة إمام..من الجزء الأول) و (السمكة، والإنتحار..من الجزء الثاني) و (أمراء للبيع، الأسد..في الجزء الثالث)..وأيضًا مايقصه أديبنا -رحمه الله- على هيئة حوار كـ: (حديث قطين، بين خروفين، أحاديث الباشا، المجنون،...إلخ).

-المرأة تحتل مكانة عالية جدًا من كتابات أديبنا -رحمه الله- فهو يكتب عنها بإستفاضة..وأظن أنه كان له شأن خاص مع النساء

-الكتاب فيه الكثير والكثير من الفكر وفلسفة لكثير من الأمور..ربما تبعد عن الأدب وتقترب منه حينًا وحينًا آخر..

-الجزء الثالث من الكتاب فيه أرائه في كثير من أمور الأدب..ورأيه في بعض الشعراء المعاصرين له كحافظ إبراهيم وأحمد شوقي..وأيضًا في بعض الأدباء كطه حسين وعباس العقاد وسجالاته معهم..لم أقرأ معظمها لكن من سيكون لها نصيب بإذن الله بعد كتاب (حياة الرافعي) فأديبنا -رحمه الله- يبدو أن حياته بها الكثير وكتبه لن تفهم إلا عرفنا حياته..هذا ظني..

بقى أمرًا..ألا إن أسوأ شيئ هو طبعة الكتاب..فهي سيئة جدًا وأعتقد أني سأجلب طبعة أخرى إن شاء الله