معذرةً..هل إجابة السؤال معضلة؟!ربما هي كذلك..لأن أحدًا لم يعرفني بعد !
ببساطة شديدة..هكذا أنا !! رغم إقامتي الجبرية في بيت العائلة في جمعٍ تعدى العشر أفراد..ورغم مزيج من بكاء وضحك بنات عمي الصغيرات طوال اليوم واللية..ورغم الخمسائة إسم على هاتفي النقال !!
رغم حياة جامعية مليئة بالحراك والإحتكاك مع كل فئات الجامعة من طلاب وأساتذة وضباط أمن وعمال !!
رغم كل هذا وأكثر..لقيت الكثير والكثير..إلا أنه لا أحدًا من كل ذاك إستطاع أن يقترب مني..وكلما حاول أحدهم وحاولت أنا الآخر قطع هذه الأسلاك..فلم تجدي واحدة من هذه المحاولات نفعًا !!
ولا أخفيكم أني أمتلك بعض الأنانية..فمن أريد يجب أن يكون خالصًا لي..وإلا فلا !!
وليس بمعنى هذا أنني أعيش في صومعة عالية أو كهف معزول أو آوي إلى ركن شديد البعد أو زاوية مهجورة !!
كلا..
فلا هذه ولاتلك ولاغيرهما..فأحمد ربي على ما أنعم به عليّ فشبكة علاقاتي واسعة..لكن لا(أحد) منها إستطاع أن يقترب !
قالوا لي أنني السبب..ولست مقتنعًا بقولهم !
فأنا أملك من العقل مايكفي للحكم على شخصي-وليس كبرياء صدقوني- فكثيرًا ما أنزلتُ نفسي أسفل أسفل سافلين ولم أرفعها يومًا عالية..ولم أرض عن نفسي يومًا ما..إنما ذا من باب (ولاتبخسوا) !
أعلم ان البعض الآن يقول ماهذا التناقض الذي يطل من هذه الشرفة؟!
ليس تناقضًا..إنما هي خلجات من شخص على ظهر هذه المعمورة..ظل وحيدًا في مامضى له من وقت على ظهرها..وأراد أن يخرجها !
وصدقًا..عندما أجد ما أريد..فسأغلق هذه الزاوية وبلا تردد.وأبقيها هكذا شاهدة على مامر مني وسأستبدلها بزاوية أخرى تسمى [ هُنَــا]